الجفري: لم نضع شروط في لقاء دبي ولكن طالبنا بحوار له مرجعية مناسبة
يمنات – الأولى – أحمد شوقي أحمد
قال عبد الرحمن الجفري, رئيس رابطة أبناء اليمن "رأي" لـ "الأولى" : إن القيادات الجنوبية في الخارج اتفقت في اللقاء الذي جمعها بالمبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر, في دبي, على عقد لقاء آخر موسع يشمل كافة الوان الطيف الجنوبي, على ان يتم التنسيق بين الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية لرعاية هذا اللقاء.
وأشار الجفري في اتصال هاتفي أجرته معه "الأولى" من مقر إقامته في مدينة دبي, الى أن النقاش بين القيادات الجنوبية وبن عمر دار حول موضوع الحوار وآلياته التي قال إن بن عمر حاول ومعه فريق من المستشارين, تبرير ما ورد فيه من آليات وأسس يعتبرها القادة الجنوبيين غير مجدية, وتؤدي الى حوار مسدود, مضيفاً أن الوصول الى طريق مسدود في مؤتمر الحوار من شأنه أن يؤدي الى نشوب الحرب, وهو لا ما يرضاه لشعبه ووطنه.
وحول الشروط التي وضعها القادة الجنوبيين على طاولة بن عمر للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني, قال الجفري إنهم لم يضعوا شروطاً لكنهم طالبوا بحوار يكون له مرجعية مناسبة, مشيراً الى أن الآليات التي وضعت لمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في 18 مارس الجاري, والتي تطلب إجماع 90% للتصويت على القرارات, هي آليات مُجحفة, وموضحا أن المرجعية التي طالبوا بها تتضمن حقً تقرير المصير عبر استفتاء شعبي في الجنوب إذا لم يصل الحوار الى نتيجة.
لكن الجفري عاد واستبعد الوصول لحل بخصوص مشاركة قيادات الجنوب في مؤتمر الحوار, حيث اعتبر أن فكرة المشاركة فات أوانها بسبب قرب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده بعد اسبوع من الآن, مما يفوت الفرصة على وجود اتفاق بهذا الخصوص.
واعتبر الجفري أن أهم ما تم التوصل اليه في اللقاء مع بن عمر, هو التأكيد على استمرار النضال السلمي والعمل السلمي من اجل حل قضية الجنوب, ونبذ العُنف من قبل الجميع مهما كانت الاستفزازات.
وأشار الى أن جمال بن عمر حضر اللقاء بمعية عدد من المستشارين المتخصصين, وأفاد بأن المبعوث الأممي ومستشاره القانوني تحدثا عن قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن, وبذلا جهدا كبيرا في تزيين مؤتمر الحوار أمام القادة الجنوبيين الذين اعتبروا أن هذا الحوار غير ملزم لهم كونهم ليسوا طرفاً في المبادرة الخليجية والتسوية السياسية التي نتجت عنها. مشيراً الى أن بن عمر لم يكن له رأي أو اقترح بخصوص حل القضية الجنوبية, وأن دوره يقتصر فقط على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.